قصيدة في بيان قدر العقيدة الإسلامية عند أهلها للشيخ زيد المدخلي حفظه الله
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين, وبعد:
فهذه قصيدة لفضيلة الشيخ زيد المدخلي حفظه الله تعالى في بيان قدر العقيدة الإسلامية عند أهلها وموقف الأعداء منها يقول فيها:
إن العقيدة أسٌ في الحياة وإن ::: ضاعت فكل حياةٍ بعدها عدم
نادى بها المصطفى في بدء دعوته ::: فحاد عنها ذوو الإشراك فانهزموا
وعصبةٌ من خيار الخلق إذ سمعوا ::: ذاك النداء فلبت منهم الهمم
قالوا رضينا بذا الإسلام يحرسنا ::: أكرم به منهجاً للناس معتصم
فيه السعادة والحسنى لمعتبرٍ ::: والعز فيه ورغد العيش والنعم
فيه السناء وفيه اليمن مزدهراً ::: والأمن فيه فنعم الذخر يا أمم
فيه الوئام وحسن الخلق مكتملاً ::: لكن أعداءه في سمعهم صمم
فيه السهولة والخيرات أجممعها ::: فيه الهناء فلا ظلم ولا عتم
ما ضر موكبه المفضل أن طرحوا ::: صخراً على دربه فالصخر ينحطم
وهل يعوق ضياء الشمس إن سطعت ::: غيمٌ على جنبات الشمس يزدحم
كلا ولا حجبت أنوارها سحب ::: كثيفةٌ بل ضياء الفجر يقتحم
تلك العقيدة بالبشرى أقدمها ::: ظل ظليلٌ وبالإخلاص تتسم
تلك العقيدة لا نبغي بها بدلاً ::: لها ضياءٌ كنور الشمس يا أمم
تلك العقيدة ما أغلى معالمها ::: لا ريب فيها وفيها العدل والحكم
تلك العقيدة يا أحباب مصدرها ::: وحيٌ كريمٌ ألا سوأى لمن كتموا
تلك العقيدة مفتاحٌ بلا جدل ::: لجنة الخلد في روضاتها نعم
تلك العقيدة منجاةٌ ومرحمةٌ ::: يوم القدوم على المولى ومعتصم
ثمَّ الصلاة على الهادي مباركةٌ ::: ما أسفر الصبح وانزاحت به الظلم
والآل والصحب والأتباع قاطبة ::: ومن أتى بعدهم بالحق يلتزم
معها سلامٌ كعد الرمل أبعثه ::: مع الكرام إلى من دينه قيم
خير الورى وإمام الخلق ذي شرفٍ ::: أكرم به مرسلاً بالدين معتصم